متظاهرو (التحرير) يمنعون فتاح الشيخ وصباح الساعدي من المشاركة بالتظاهرة ويرشقونهما بالحجارة

رشق بعض المتظاهرين في ساحة التحرير وسط بغداد، الجمعة، عضو مجلس النواب العراقي المستقل صباح الساعدي بالحجارة اثر محاولته القاء كلمة أمام المتظاهرين، فيما منع عشرات المتظاهرين عضو في القائمة العراقية من الدخول الى ساحة التحرير.

وقال موفد وكالة كردستان للأنباء(آكانيوز)، إلى ساحة التحرير إن "بعض من المتظاهرين رشقوا عضو مجلس النواب العراقي المستقل صباح الساعدي بالحجارة اثر عزمه إلقاء كلمة وسط ساحة التحرير ببغداد".

وأوضح الموفد أن "حماية الساعدي حاولوا نصب منصة كي يلقي من خلالها الساعدي كلمة أمام المتظاهرين"، مستدركا بالقول "لكنهم تفاجأوا بإقدام بعض من المتظاهرين على رشق الساعدي وحمايته بالحجارة وتهشيم المنصبة، مما حدا بهم الى مغادرة المكان على وجه السرعة"،مبينا أن "الساعدي حاول تهدئة المحتجين من خلال تأييده لمطالبهم وإلقاء اللوم على مجالس المحافظات التي يرأس مجالسها أعضاء من إئتلاف دولة القانون".

وتابع أن "عضو القائمة العراقية فتاح الشيخ حضر أيضا الى ساحة التحرير للمشاركة بالتظاهرة، لكن المتظاهرين طالبوه بترك الساحة كون التظاهرة شعبية ولايمكن لاي سياسي المشاركة فيها"

ولفت الموفد الى أن "عدد المتظاهرين بدأ يزداد"، لافتا الى أن "أي من عناصر الجيش العراقي أو الشرطة لم يتواجدوا داخل ساحة التحرير".

وتتركز مطالب المحتجين وفقاً للشعارات التي يطلقونها واللافتات التي يحملونها حول تحسين الخدمات، وزيادة ساعات تجهيز الكهرباء، وإيصال مواد البطاقة التموينية بصورة منتظمة دون انقطاع، وإيجاد حلول ناجحة للقضاء على البطالة، وحل وإقالة بعض المحافظين والمجالس المحلية.

وكانت قيادة عمليات بغداد قررت في ساعة متأخرة من ليلة أمس فرض حضر للتجوال على سير المركبات بكل إشكالها حتى إشعار آخر كإجراء أمني تزامناً مع تظاهرة اليوم الجمعة.

وشوهدت طائرات الهليكوبتر العراقية والأميركية وهي تحلق على مستويات منخفضة فوق ساحة التحرير، فيما انتشرت قوات تساندها آليات مدرعة قرب مبنيي محافظة ومجلس محافظة بغداد تحسباً لأي طارئ.

وكان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي دعا أمس الخميس، العراقيين إلى عدم المشاركة في الاحتجاجات التي من المقرر أن تنطلق في بغداد ومحافظات أخرى للمطالبة بتحسين الخدمات، وحذر من تغيير مسار التظاهرة من سلمية إلى تخريبية.