هل نحن امام اربع سنوات عجاف جديده قادمه

بعد كل هذه الهرجه يبقى السؤال المُلحْ: هل حصل تغيير حقيقي في المعادله البرلمانيه؟
التغيير الوحيد الممكن هو تحالف المالكي وعلاوي والبولاني واعتقد ان لديهم مايكفي لتشكيل اغلبيه برلمانيه وربما لتقوية التحالف واضفاء البعد الوطني الشامل هو دخول الكرد فيه, ولكن هل ستسمح ايران بهكذا تحالف. أشك في ذلك.
استطيع ان اقول وبكل خيبة امل ان الانتخابات الاخيره لم تأت بتغيير حقيقي يستحق التفاؤل لأن حلفاء الأمس سوف يكونون شركاء اليوم ايضا. فالواضح من النتائج الاوليه ان حزب الدعوه وشركاءه في الائتلاف الوطني العراقي سوف يحصلون على نفس عدد المقاعد التي حصلوا عليها في البرلمان السابق, فقط تبادلوا الادوار حيث حزب الدعوه هذه المره هو صاحب الاغلبيه. الحقيقه يجب ان نعترف بذكاء ايران في هذا المجال, حيث نصبت الفخ بدقه للناخب الشيعي بفصل قائمة المالكي عن قائمه الائتلاف المحروقه لدى المواطن. فسارت الاغلبيه الشيعيه وهي مغمضة العينين لتنتخب من ضنت انه التغيير وفي الحقيقه انها قامت بانتخاب جميع الوجوه التي ضنت انها ابعدتها عن البرلمان.
كيف سيحدث هذا ؟
بساطه عندما سيتحالف المالكي لتشكيل حكومه مع ائتلاف الحكيم, سيتم تعيين وزراء من النواب الفائزين من الكتلتين وبذلك ستشغر مقاعد نيابيه, وهنا يأتي الدستور ليقول ان من حق رئيس الكتله ـ عمار الحكيم والمالكي ـ تعيين المرشحين من كتلته في المواقع الشاغره. وان من حقه ان لا يلتزم بالتسلسل الانتخابي, ببساطه سنرى جلال الصغير يضئ البرلمان من جديد وغصبا عل الميردون.
ابعاد قائمة علاوي ستكون من اولويات ايران لابعاد العراق عن محيطه العربي. وبذلك سيجد السنه العرب انفسهم مهمشين للمره الثانيه برغم انهم حاولوا جهدهم للتقرب الى المشروع الوطني العراقي عبر التصويت للعلمانيه وترك التوجه الديني. فكانت مكافئتهم من الجانب الشيعي بأنتخاب ايران بوجهها الثاني. لقد كان مؤسفا حقا ان نرى الجنوب الشيعي يصوت لاحزاب محسوبه على ايران. وحجة ان علاوي بعثي سابق لا تقنع بسبب توفرخيارات اخرى مثل البولاني وجمال الدين ولكنهم اهملوها عن عمد. اخيرا نقول لهم عوافي.