شبكه المستقبل للخدمات التقنيه


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شبكه المستقبل للخدمات التقنيه
شبكه المستقبل للخدمات التقنيه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

يا كهوتك عزاوي....!!

اذهب الى الأسفل

يا كهوتك عزاوي....!! Empty يا كهوتك عزاوي....!!

مُساهمة من طرف ابوهارون الإثنين مايو 17, 2010 8:57 pm

يا كهوتك عزاوي....!!


يحتل ألمقهى (ألكهوة) حيزا في ذاكرة العراقيين،
وبالاخص في المناطق الشعبية التي سكنها الناس وتوارثوها جيلا بعد جيل,
فكان ابناء هذه المناطق يعرف بعضهم البعض وتربطهم العديد من الاواصر
والعلاقات الاجتماعية.
ولعل الكثيرين يذكرون (كهوة عزاوي) التي غنيناها في اغانينا ايام زمان والقصص والمفارقات التي كانت ترتبط بها.
في (ألكهوة) كان اباءنا يلتقون عصرا, بعد عودتهم من اعمالهم وقضاء فترة
الغداء والقيلولة في البيت, يجتمعون عصرا في (ألكهوة) للتسامر ولعب
الطاولي او الدومينو والتندر فيما بينهم ليروحوا عن ان انفسهم بعد عناء
يوم عمل... وفي (ألكهوة) كنا نلتقي ايام شبابنا المبكر لنلعب الدومينو
(وندخن اولى سجائرنا) بعيدا عن عيون الاهل ومعلمينا!!!
وفي منطقتنا ايضا كانت هناك(كهوة) ولكنها ليست ككل (الكهاوي) لم يكن يلتقي
فيها رجال المنطقة او شبابها الطيبين بل كانت ملتقى (اللصوص, والنصابين,
ونزلاء السجون, والمطيرجية, وحتى الشاذين جنسيا,....) وكانت هذه الكهوة
محرمة علينا جميعا باتفاق غير معلن بين اهل المنطقة, حيث كان اهلنا
يسمونها (كهوة ألشلاتية) والبعض الاخر كان يسميها (كهوة الهتلية)!!!!!!!
تختزن ذاكرة الصبا عن هذه الكهوة التي كنا نمر بها في طريق رواحنا وايابنا
للمدرسة, ومن القصص التي كنا نتداولها بفضول الاطفال مما نسمعه من حديث
يدور بين من هم اكبر منا سنا من اخوتنا واصدقاءهم, لاتفارقني صورة صاحب
الكهوة بقامته الطويلة وزلوفه (الجارلس) المميزة, وتميزه ببنطلون وقميص
و(كيوة) لم يكن يستبدلها ابدا. كان اسمه (علوان شيشة) ولاأذكر سببا لهذه
التسمية, ولكني اذكر ان كل ماكان يثار حوله من القصص كانت تتحدث عن
(شذوذه) اكثر من الحديث عن أجرامه, ولعل هذا هو سبب هروب زوجته منه
بطفلتهما الوحيدة .. تلك القصة التي تداولتها الالسن لفترة طويلة.. كان
علوان شيشة مشهور بهدوءه العجيب وعدم انفعاله حتى على الزبائن الذين كانوا
يرفضون دفع ثمن الشايات او الاركيلة, وكنا غالبا مانسمع جملته الشهيرة
يخاطب بها رواد كهوته (ولكم .. اني مامحتاج عشراتكم!!), حينها كان سعر
استكان الشاي عشرة فلوس.
قذارة اللسان وسوء الخلق وعبوس الوجه وعدوانية التعامل, كانت اهم خصال
(ألجايجي) الذي كان يدير الكهوة ويتعامل مع روادها الذين سبق وذكرنا
ماهيتهم!!. كان هذا ألجايجي واسمه كما اذكر هو (دحام دفره) وكان متوسط
الطول, سمين ذو كرش, يتميز بوجه دائم العبوس على خده اثر من ضربة سكين
(كان يفخر بها دائما), وهو شرس ذو لسان سليط وكثير ألسباب, وغالبا ماكنا
نراه وهو يسحب احد زبائن القهوة المخمورين او المكبسلين او من رفضوا دفع
الحساب ويضربهم (بالجلاليق) خارج القهوة, ولعله بذلك اكتسب لقب (دحام
دفره)!!!
أما رواد (كهوة الشلاتية) فأنهم وكما يشير اسم الكهوة من حثالة المجتمع,
والذي كان اغلبهم يعرف بلقبه الذي اما اكتسبه بالسجن او من المحيطين به,
فكان هناك (عباس سرطان, وسلمان كمرلي, والمنكنة, ومفتاح, وقامة, والكيولي,
والكو...) هؤلاء كان اكثرهم يجتمعون بالكهوة اما للتحضير لجريمة ما, او
للاتفاق على سرقة, او لتقاسم نقود ما تم بيعه من مواد سرقوها سابقا, وقد
كان لعلوان شيشة نصيبه في كل مايتداوله المجرمين في مقهاه, لذلك كان
تصريحه الدائم انه ليس بحاجة سعر الشايات!!!!!

ابوهارون
ابوهارون
عضوخيالي
عضوخيالي

عدد المساهمات : 63
نقاط : 10361
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 16/05/2010
العمر : 57
الموقع : ابوهارون

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى